لغة القالب

القبائل السوريه والوقوف والثورة في وجه فرنسا


ثورة حماة عام 1925 على سلطة الانتداب الفرنسي اعداد : خالد محمد جزماتي موضوع خاص لصفحة: حماة ناشونال جيوغرافيك - National Geographic Hama الجميع يعلم أن القرن التاسع عشر الميلادي كانت سنواته تتتابع مع سريان ضعف الدولة العثمانية كما الماء الذي يجري بقوة من علٍ. وكان الصراع الرئيس بين الدول الاستعمارية انكلترا وفرنسا وروسيا القيصرية على اقتسام الأراضي التي تحكمها الدولة العثمانية في أوربا واّسيا وأفريقيا. وكانت بريطانيا الماكرة تدعم العثمانيين وتؤخر سقوط دولتهم بيد القياصرة الروس ، والمثال الحي على هذا العنوان هو الحرب بين الروس والعثمانيين عام 1877، بعيد استلام الحكم في الاّستانة من قبل السلطان عبد الحميد الثاني ، حيث حال البريطانيون ودعمهم الفرنسيون ، دون سقوط الدولة العثمانية ، ولكن بنتيجة تلك الحرب حصل البريطانيون على جزيرة قبرص دون قتال ، وفاز الفرنسيون على مكاسب لكنيستهم في القدس ، وعلى مميزات أخرى في بلاد الشام. ولما قامت بريطانيا باحتلال مصر عام 1882 غضب السلطان عبد الحميد الثاني منهم ، وتحول الى التعامل والتحالف مع الألمان .. ولما استلم الحكم رجال الاتحاد والترقي في الدولة العثمانية ، تورطوا بالاشتراك مع البألمان في الحرب العالمية الأولى عام 1914، والتي جرى خلال سنواتها الأربع المؤامرة الكونية الغربية على الأراضي العربية التي كانت تحت الحكم العثماني. وتم الاتفاق مع الشريف حسين على اشعال الثورة العربية في حزيران 1916 .. أيضا تم الاتفاق بين الفرنسيين والانكليز على تقاسم استعمار البلاد العربية .. وأيضا تم اصدار وعد بلفور المشؤوم بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .. وأيضا تم دعم عبد العزيز اّل سعود لانشاء الدولة السعودية ، وفضلوه على الهاشميين في الجزيرة العربية ، وهذا المكر البريطاني لا مثيل له في التاريخ القديم ولا الحديث في تشابك التاّمر مع جهات عدة ، وفي النهاية يُفلحون بما أرادوا. وبوجب اتفاقية سايكس - بيكو قام الفرنسيون باحتلال السواحل السورية في خريف عام 1918، من كيليكيا شمالا حتى الناقورة جنوبا ، ومن قبل أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1915 نزلت مشاتهم البحرية الى جزيرة ارواد فاحتلوها ... ولكن السوريين البواسل أشعلوا الثورات منذ دخول الفرنسيين الأراضي السورية ، وهذا ما حدث في لواء اسكندرون والساحل السوري وجباله ، وبدء ظهور الشيخان عز الدين القسام وصالح العلي وعمر البيطار. وكان الملك فيصل وحكومته العربية يدعمون الثورات السورية جميعها ، في الساحل والشمال عن طريق المجاهدين الحماصنة والحمويين ، بالمال والسلاح والضباط المحترفين ... ولما احتل الفرنسيون دمشق مساء 24 تموز ، وأخرجوا الملك فيصل منها وأنزلوا العلم العربي من بيروت ودمشق ، بدأت الثورات بالانهيار. بعد ذلك قام الجنرال "غورو" بارسال الحكام من الضباط الفرنسيين الى مختلف المدن السورية ، وكان نصيب حماة أسوأ ضابط فرنسي عرفته بلاد الشام وهو الكابتن "ميك" .. هذا الضابط الكابتن كان حاقدا على حماة وأهلها لمؤازرته ، ثورة "الدنادشة" في تلكلخ ، ونقلهم السلاح والعتاد الى ثورة هنانو في الشمال ، والشيخ صالح العلي في الساحل وجباله .. فقام من فوره باعتقال البعض من أولئك الرجال مثل المجاهد "حمدو الجلاغي" والحاج محمد الحبال وكامل حمدو الباكير مختار قرية الربيعة ، وابراهيم بشير العليوي الحسن شيخ عشائر السماطيين ، ولقد نجا بفضل من الله المجاهد محمد الحبال ، أما الثلاثة فقد أعدمهم الكابتن المجرم وتركهم معلقين على أعواد المشانق نهارا كاملا لارهاب المواطنين الحمويين وأهل الريف الحموي. ومن أفعال هذا الكابتن الفرنسي ، أنه بمجرد دخوله مدينة حماة قام باحتلال منزل اّل الحوراني الكرام وطردوا منه أهله وجعلوا منه مستشفى عسكريا ، وبقوا فيه أربع سنوات بدون أجور .. وأيضا كان بيت حسن اّغا الشيشكلي ( والد العقيد أديب ) مؤجرا للحاكم العسكري التركي المعروف باسم " القلوغاصي " ، فلما انسحب وعائلته منه ، احتله الكابتن " ميك " واعتقل صاحبه حسن اّغا الشيشكلي ، وسامه سوء العذاب واتهمه بتهريب السلاح لثورة الشيخ صالح العلي .. وأيضا حصل الكابتن " ميك " على موافقة الجنرال غورو بافتتاح بيتا للدعارة في خان الجمرك بسوق الطويل ، مما زاد من حقد الحمويين على فرنسا وحكامها ، وذلك لعظمة مثل هذا الأمر لديهم .. ولقد جرت حادثة مثيرة أوردتها بعض المصادر ، أن زوجة الكابتن " ميك " كانت تمر بأحد شوارع الحاضر وكلبها المدلل تجره معها ، فقام أحد الصبية قاصدا أم غبر قاصد بقذف سلسلة كان يلعب بها ، فأصابت عين الكلب فاّذتها .. فقامت الشرطة المرافقة بعد طلب الدعم بسوق الناس المتواجدين في الشارع واقتادتهم تحت ضرب السياط وأعقاب البنادق الى السرايا الحكومية ، وأودعتهم السجون ... ولقد أدرك قادة حماة عسكريين سابقين ووجهاء وأعيان ، أن المستعمر الفرنسي لا يرحم أحدا ، فتنادوا الى تأسيس ما عُرف بالنادي الأدبي عام 1922. وكان هذا النادي ظاهره النشاط الثقافي ، وباطنه العمل السياسي والعسكري ضد المحتل الأجنبي. وكان أهم رجالات تلك الحقبة السادة : الشيخ محمد سعيد النعسان .. نورس الكيلاني .. الدكتور صالح قنباز .. الدكتور توفيق الشيشكلي .. الدكتور خالد الخطيب .. الدكتور محمد علي الشواف .. سعيد الترمانيني .. عثمان الترمانيني محمد البارودي .. أحمد المشنوق .. الشيخ عبد الرزاق خير الله .. الشيخ سعيد الجابي .. الشيخ محمود العثمان .. الشيخ طاهر النعسان .. الشييخ خالد الزعيم .. فارس الشققي .. قدري الكيلاني .. الحاج أحمد عدي .. الشيخ عبد القادر عدي .. الشيخ محمد سعيد زهور عدي .. عثمان الحوراني .. أحمد سليم الوتار .. بدر الدين الحامد .. عمر يحيى .. نجيب اّغا البرازي .. فهمي العظم .. فريد بك العظم .. ابراهيم شيشكلي .. جميل البارودي .. سعيد طيفور .. رشيد حميدان .. حسني البرازي .. نجيب أرمنازي .. عبد الحسيب الشيخ سعيد .. حسن القطان .. عبد القادر الكيلاني .. عبد القادر المط .. القائد سعيد العاص .. الضابط عبد القادر مليشو .. مصطفى عاشور .. مصطفى الديب .. محمد الحبال .. سطوف البشري عبد الباقي .. خالد مراد اّغا .. عز الدين الحريري .. عبد الحميد قنباز .. أمين الكيلاني .. محمد سعيد الزعيم .. علاء الدين الكيلاني .. سامي السراج .. منير الريس .. عبد الحميد البارودي .. راشد البرازي .. عبد الرحيم الغزي .. محمود الشيشكلي .. محمد علي الداغستاني .. عبد السلام الفرجي .. وعشرات غيرهم يضيق المجال في ذكر أسمائهم. قبل الحديث عن بعض تفاصيل ثورة حماة 1925 لا بد من معرفة أن المحتل الفرنسي قام بانشاء جيش الشرق ودعا كثير من ضباط بلاد الشام الذين خدموا في الجيش العثماني ، ومنهم النقيب "فوزي القاوقجي" الذي عينوه برتبة ملازم كغيره ، ولكنه رفض ذلك ، وأصر على رتبته " نقيب " والجنرال غورو أصر على تطبيق القوانين الفرنسية العسكرية الصارمة .. ولكن ما أن تسلم القاوقجي سرية الخيالة ضمن التشكيلات الفرنسية ، حتى فازت سريته بالمرتبة الأولى في جميع التدريبات والمناورات ، فكان ذلك مساعدا له في تعيينه برتبة نقيب كما كان سابقا خلافا لجميع أقرانه. وتم تعيينه آمرا لسرية الخيالة في حماة وهي سرية "ميليشية من المتطوعين الذين يتعاقدون برواتب معروفة لهم" ، ومن الأيام الأولى بخدمته في حماة حاز على ثقة الكابتن " ميك " السيء الذكر ، ومن هذه الثقة استطاع القاوقجي انقاذ متصرف حماة في ذلك الوقت نورس الكيلاني مرتين من كيد الكابتن " ميك " وتفاصيل ذلك مثير وممتع. وبدأ النشاط مع الوطنيين من أهالي حماة وحاول تشكيل حزب سموه "حزب الله" وأطلق لحيته وتقرب من المشايخ ، وبنفس الوقت أعلم القومندان " كوستلير عما يقوم به من نشاط في المدينة وفي الأرياف ، وكسب أيضا ثقته. ويقول القاوقجي في مذكراته أنه استطاع كسب تأييد كثير من وجهاء البلد بعد أن أقنع رئيس بلدية حماة في ذلك الزمن السيد نجيب البرازي بأفكاره حول الثورة ، وحصل منه على تبرعات كثيرة ، ووعود بأخرى. وكانت الاجتماعات تتم أكثرها في بيت المجاهد سعيد الترمانيني ..وفي شهر تموز قامت ثورة جبل العرب ، وحصلت الانتصارات المذهلة على الفرنسيين وخاصة معركة المزرعة في شهر اّب 1925 ومعركة المسيفرة أواخر أيلول ، فوجدها مناسبة للاتصال بقائد الثورة سلطان باشا الأطرش ، فأرسل المجاهد منير الريس والضابط مظهر السباعي موفدين عنه للاتفاق على اشعال الثورة في حماة ثم حمص فالبادية حتى دير الزور .. فوافق قائد الثورة على جميع طلبات الثورة في حماة ، وحمل المجاهد نزيه العظم جوابه والذي بدوره سلمه الى الدكتور خالد الخطيب ، الذي نقله الى حماة وتمت تلاوته أمام جميع القادة المشتركين ، ثم اتفقوا جميعا على اعلان الثورة يوم 2 تشرين الأول 1925 الذي يوافق يوم مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. وأول الأعمال التي نفذها القاوقجي هي اعتقال قائد موقع محردة الضابط الفرنسي " جرباي " بواسطة جنوده الثلاثة : العريف ميشيل النحاس ، والمراسل أحمد الفركلي ، وعلي المغربي ، وقد نفذو المهمة بخديعة عسكرية ، فاعتقلوه وقادوه الى قرية كاسون الجبل وسلموه لقائدهم فوزي القاوقجي فأمن خاصرته من شمال غرب حماة. وحسب الخطة التي وضعها القاوقجي ورفاقه المجاهدين انطلقت قوة من بيت سعيد الترمانيني بقيادة الشهيد الملازم عبد القادر مليشو فقطعت جميع أسلاك الهاتف الخاصة بالقوات الفرنسية ، ولكنهم نسو خط سكة الحديد ، فكان خظاً فادحا .. وأيضا تم تكليف المجاهد مصطفى عاشور بقيادة كوكبة من المجاهدين للتمركز في بستان العدسة ( حاضر الصغير ) لحصار الثكنة المقابلة للبستان ، ولكن المجاهد عاشور لما وجده مكشوفا خاليا من السواتر كالأشجار ، قرر وبمبادرة منه الانسحاب الى بستان أم الحسن والتمركز فيه بدون أن يُعلم قيادة الثورة عن ذلك .. وأيضا تمركزت قوة أخرى من المجاهدين في بيت المجاهد عبد القادر ( عبد الرحمن ) المط قريبا من خان الشعبة ( حاليا كلية الاّداب ) وكان مركزا رئيسيا للقوات الفرنسية ..ونتيجة للأخطاء التي حصلت تم تأجيل الثورة ولكن الفرنسيين شعروا بما يُخطط في المدين فاتخذوا الا حتياطات الكاملة وانسحب الأكثرية منهم الى الثكنات مع عائلاتهم ، ولما شعر القاوقجي بحراجة موقفه قرر التصرف مهما كانت النتائج ، فاتفق مع قادة حماة ، خاصة سعيد الترمانيني وعثمان الحوراني وعبد القادر مليشو ومصطفى عاشور والدكتور خالد الخطيب وقاموا بالثورة مساء يوم 4 تشرين الأول 1925 مبتدئين من حي الحاضر حيث تمت السيطرة على جميع مخافر المدينة ، ثم مركز المحافظة ودائرة النفوس والسجن .. ولكن الخطة الرئيسية التي وضعها القاوقجي فشلت ، وكانت الخطة هي احتلال جميع الثكنات تقريبا بدون قتال بعد الاتفاق مع النقيب الحموي ابراهيم سلطان الذي يخدم في ثكنة الشرفة ، حيث في ساعة الصفر سيقوم باعتقال الفرنسيين بواسطة جنوده السوريين والمغاربة ، فلما حدثت الأخطاء التي ذكرتها قويت شوكة الفرنسيين وجاءتهم الامدادات من الشمال والجنوب ، وبدأت الطائرات بقصف المدينة .. وبذل الرجال البسطاء مثل محمد الحبال وخيرو جهودا مضنية في قتال العدو وتخاذل الكثير من الأغنياء عن القتال بعد أن تعاهدوا مع القاوقجي على القيام بالثورة وامدادها بالرجال والمال ، وقد ذكرت ذلك جميع المصادر التي أرخت لثورة حماة .. وكانت آخر المعارك في حي الحاضر ، وانتهت الثورة وانسحب القاوقجي الى البادية واتصل بشيوخ الموالي وحرضهم على قتال الفرنسيين فاستجابوا وهاجموا حامية المعرة ، وهذا يقتضي الحديث عنه في مقال منفصل. من نتائج الثورة : اصدار الأوامر من قبل المفوض السامي الفرنسي الجنرال " سراي " الى الجنرال " غاملان " الذي يحاصر جبل العرب ، بفك الحصار والعودة بأكثر قواته لارساله الى حماة وريفها للتعامل مع الثائرين .. ومن نتائجها استشهاد الرائد النهضوي الدكتور صالح قنباز ثاني يوم للثورة ، حيث هرع من منزله بعد يوم طويل في معالجة جرحى الثوار ، لمعالجة الجريح علي شعبان ، فأصابته طلقات غادرة خر بعدها صريعا فوق الجريح ، فكان لاستشهاده وقع عظيم على نفوس الجميع .. وأثناء الثورة تم تدمير أثاثات بيت الدعارة ( المحل العمومي ) في خان الجمرك من قبل بعض الثوار مثل علي مراد اّغا ومصطفى وسليمان دبيس وعبد القادر الفرا وغيرهم .. ولما انسحب المجاهدون من المدينة تفرقوا وهم بالمئات ، فمنهم من تابع القتال في حرب عصابات كالمجاهد الحاج محمد طهماز ، ومنهم من التحق بجبل شحشبو وتمركز فيه وقاتل الفرسيين تحت قيادة المجاهد عدية الكنيفد .. ومنهم من رافق القاوقجي كالمجاهد مصطفى الديب ومصطفى عاشور وعبد القادر مليشو السبسبي ومحمد براك ومصطفى المصري ( الغبش ) .. ومنهم من التحق بسعيد العاص كمنير الريس وجميل العلواني وفائق الكيلاني وعلاء الدين الكيلاني ..ولابد لي أن أذكر أنه في تلك الفترة كانت تتصارع ثلاثة اّراء في المدينة ..الأول كان يرى أصحابه بوجوب قتال المحتل الفرنسي أينما وُجد ، ومن أصحاب هذا الرأي سعيد الترمانيني .. عثمان الحوراني .. أحمد الوتار .. خالد الخطيب .. منير الريس .. عبد الرحيم الغزي .. محمد طهماز .. أكثر المشايخ .. الرأي الثاني : كان يقول بوجوب قتال العدو خارج المدن ، ومحاربته أولا بانشاء المدارس وتعليم الأجيال الصراع مع المحتل عن طريق العلم والطرق السلمية .. الرأي الثالث : كانوا يشككون بشخصية فوزي القاوقجي وأكثرهم من الأغنياء ..وفي نهاية الثورة قام الفرنسيون باعتقال الجميع .. أصحاب الاّراء الثلاثة ولم يوفروا أحدا .. سوى أنهم تعاملوا باللين مع رئيس البلدية نجيب البرازي لما اعتقلوه ومعه فريد العظم ورشيد البارودي فقد وضعوهم في مكان خاص في الثكنة العسكرية ( الشرفة ). أما الشيخ سعيد زهور عدي وأحمد الوتار وعبد الرحيم الغزي والشيخ خالد الزعيم وابنه محمد سعيد وبدر الدين الحامد ومدير الأوقاف أبو الهدى اليافي ورزوق النصر وعثمان الترمانيني ومنذر العظم وأخيه وصفي وغيرهم مئات ، فقد ساموهم سوء العذاب وتفاصيل ذلك مثيرة جدا تقودنا الى عجيب الظلم من الانسان للانسان .. ويمكن للقارىء التوسع في معرفة تفاصيل تلك الثورة المجيدة في بطون مراجع عديدة. وفي الختام أقول أن المسيو هنري دي جونيفيل تم تعيينه مفوضا ساميا بدلا من الجنرال سراي بتاريخ 10 تشرين الثاني 1925 ، فأراد اجراء انتخابات في حمص وحماة وحلب ، والثورة السورية على أشدها في الغوطة وجبل العرب والقلمون..ولكن المجلس البلدي الحموي العتيد رفض الانتخابات بشكل قاطع التي تم تحديدها يوم 6 كانون الثاني 1926 : وأبرق الى الحاكم الفرنسي ما يلي : "نحن أعضاء المجلس البلدي بحماة : بالتظر لما تحققناه من اجماع الأهلين على مقاطعة انتخاب المجلس التمثيلي بموجب القرار الأخير لمخالفته الأماني الوطنية ، وبحسب تمثيلنا المشروع الذي ائتمنا عليه من قبل الشعب الحموي ، وتنفيذا لرغائبه ومصالحه ، قررنا رفض اشتراكنا في الانتخاب". وقد وقعه كل من السادة : رزق الله فرح .. عبد الرزاق الأسود .. أحمد الدريعي .. الحاج سليم عدي .. محمد البرازي .. محمد عدي. _____ المراجع: مقالة عن ثورة حماة لـ عثمان الحوراني مذكرات فوزي القاوقجي مذكرات أكرم الحوراني مع ثورة حماة سنة 1925 لمحمد سعيد الزعيم كفاح الشعب السوري للرائد احسان هندي نضال شعب وسجل خلود لجميل العلواني الثورات الوطنية في المشرق العربي لمنير الريس تاريخ الثورات العربية في عهد الانتداب الفرنسي لأدهم اّل الجندي مذكرات الدكتور عبد الرحمن الشعبندر
مارس 27, 2019

عدد المواضيع