لغة القالب

حسين المعمو, تاريخ الموالي

 حسين المعمو  (: المواالي)) من أقدم القبائل العربية جذورا وتأصيلٱ وتكونت في الحجاز قبل الإسلام وبلاد الشام حاليا ، وكانت ذات شوكة ونفوذ قوي، نقية صافية يرفدها طيب منبتها الأصيل، وتضم تجمع أكثر من ثلاثين عشيرة وفخذ متباينة الأصول لايجتمعون في جد واحد فمنهم العدناني ومنهم القحطاني، سلالة سيد الأعمام العباس (رضي الله عنه) عم الرسول محمد (صل الله عليه وسلم)


ومعظم عشائر (المواالي) من القبائل السبعة من جهينة التي نالت شرف اللقب بتسميتها بالمواالي من الرسول (صل الله عليه وسلم) بسبب موالاتها ونصرتها له في دعواته وغزواته ومساندته، وقد مدحهم النبي الكريم في أثناء مشاركتهم في غزوة حنين إذ اشتد وطيس المعركة وبلغت القلوب الحناجر على المسلمين وانهزم كثير منهم من قسوة المعركة وشدتها إذ صمد العباس رضي الله عنه عم النبي ومعه المواالي  فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الأنصار ومزينه وجهينة وغفار وأشجع ومن كان من عبدالله (مواالي) دون الناس، والله ورسوله مولاهم) وبذلك أصبح اللقب يشمل فروع هذه القبيلة جميعها .

صدق رسول الله وهذه هي النشأة الأولى لاسم قبيلة( المواالي) وكان النسابة الأول لهذه القبيلة هو رسولنا وسيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) ، وكانت هذه لحظة الصيرورة التاريخية لنشوء قبيلة الموالي ولها أمراء وشيوخ عباسيون هاشميون وأغلب عشائر المواالي لها شيوخ لكل عشيرة وليس الجميع لكن كل فخذ له وجهاء .


وقال رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم) أيضا في قبيلة المواالي ( إذا وقعت الملاحم بعث الله تعالى بعثٱ من المواالي من الشام هم أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم هذا الدين ).


إن عشائر المواالي من أعرق العشائر العربية في نسبها وأصالة هويتها وتقاليدها وقيمها وجذورها التاريخية التي تؤكدها عديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة. 

يقول احمد وصفي في كتابه عشائر الشام عن أمراء وشيوخ  المواالي ( وتقدم لهم القهوة قبل الغير من الكبراء حتى قبل ابن الشعلان وابن هذال ، بينما الأول اكبر مشايخ عنزة قوة وثروة ، والثاني أكبرها حسبا ونسبا والجميع يقرون بأنهم أسياد البادية الشامية كابرا عن كابر وملاكوها الأصليين) .


كان لقبيلة المواالي ( تسلسل الأنساب كما جاء في القرآن الكريم على وفق الأتي : الشعب – القبيلة – العمارة – البطن – الفخذ – الفصيلة، فنقول شعب كنانة ، قبيلة قريش ، عمارة قصي ، بطن هاشم ، فخذ العباس، فصيلة المواالي.


ذكر في احد كتب عن تاريخ الاحتلال الفرنسي في سوريا ، أن الجيش الفرنسي وكان قسم منه يؤلفه المغاربة وأهل السنغال تناوش مع قبيلة المواالي ورؤسائها وسمع الجنود السنغاليون من أهل البادية أن هؤلاء الأمراء والشيوخ  من بني العباس رضي الله عنه ، فامتنعوا عن محاربتهم لكونهم من آل البيت الطاهر، بل أن بعض الجنود سقطوا صرعى بعد ألقوا بسلاحهم في مواجهة المواالي خوفا من أن يتسببوا في قتل احد من آل البيت وآثروا الموت على قتل هولاء.


فالمواالي مكونها الرئيس من جهينة من قضاعة اليمانية التي سكنت الحجاز منذ قديم الزمان وقبل ظهور الإسلام في بلاد الشام والعراق ومن بقية العشائر التي تحالفت معهم وكانت المكون الرئيس لجيوش الفتوحات الإسلامية.


وتنتشر حاليا عشائر قبيلة المواالي في العديد من مدن سوريا والعراق والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان ومصر وتركيا.

تحياتي للجميع  ...

عضو مجلس العشائر والقبائل حسين المعمو




يونيو 24, 2023

عدد المواضيع